انطلاق الفوج الثالث لدورة وكلاء التغيير للمهنيين في مجال التخطيط والهندسة للمركز العربي للتخطيط البديل ومدرسة واحة السلام

تاريخ النشر: 11/05/2017

سامر سويد: هذه الدورة تكشف الهياكل القمعية القائمة، وتقود نحو تعزيز قيم المساواة ووقف التمييز ضد المجتمع العربي من خلال مبادرات ومشاريع مشتركة.

 

استمرارًا للعمل النوعي الذي يقوم به المركز العربي للتخطيط البديل، في مجال تطوير آفاق الحوار والتعاون المهني بين المهنيين العرب واليهود في مجالات التخطيط والبناء والتطور العمراني، تم اطلاق الدورة الثالثة لوكلاء التغيير للمهنين في مجال تخطيط المدن، الهندسة المدنية والهندسة المعمارية، والتي تقام بالتعاون بين المركز ومدرسة السلام في واحة السلام.

وتم يوم الجمعة الماضي عقد أولى الورشات في مكاتب المركز العربي للتخطيط البديل في عيلبون، حيث استمع المشاركون الى محاضرة حول الواقع التخطيطي في البلدات العربية بين السياسات والعوائق، قدمها د. حنا سويد، وعرض امام المشاركين معطيات وحقائق مهنية تعكس الواقع التخطيطي الذي تعاني منه البلدات العربية. ويضم الفوج الثالث لدورة وكلاء التغيير 24 مهنيًا، نصفهم من المهنيين العرب والنصف الآخر من المهنيين اليهود، حيث سيتم لقاء شهري للمجموعة بالاضافة الى عدد من الفعاليات المختلفة التي ستقام خلال العام. على ان يقوم المشتركون بنهاية الدورة بإطلاق مبادرات لمشاريع تهدف الى العدل التخطيطي.

وسيتم اجراء النشاطات والفعاليات المختلفة وفقًا لمفاهيم وقيم العمل للحوار الديمقراطي الذي تنتهجه مدرسة السلام وبما يتلائم وأسس العمل المشترك مع المركز العربي للتخطيط البديل. يعتبر هذا النشاط جزءًا من العمل التربوي السياسي التوعوي، ويهدف إلى احداث تغيير في المفاهيم المجتمعية من اجل مجتمع أكثرعدلا وانسانية ولتعزيز قيم المساواة ووقف التمييز ضد المجتمع العربي، وتفعيل مجموعات مهنية لاحداث هذا التغيير.

 ويقول سامر سويد مدير المركز وموجه المجموعة الى جانب د. نافا زوننشاين مديلرة مدرسة السلام في واجة السلام، ان كشف الهياكل القمعية القائمة في الصراع اليهودي العربي، يقود نحو تغيير وجهات النظر والمواقف المهنية والانسانية، وخلق مساحات جديدة للحوار بين المهنيين يجعل للتفاعل مع الآخر قيمة أخرى غير القيم القائمة في سوق العمل العادي، التي تعزز المفاهيم المسيطرة في دائرة الصراع.

ويؤكد سويد ان الهدف الأول هو تمكين المشاركين من فهم الواقع الذي يعيشون فيه والعمل على تغييره. ومساهمة منا في اكسابهم صور ومفاهيم واقعية لهوية المجتمع العربي، ليس فقط كأفراد، لتطوير التفكير النقدي وترجمته الى عمل مهني على أرض الواقع كوكلاء تغيير يمارسون ارساء أسس التغيير.

وقالت نافا زوننشاين مديرة مدرسة واحة السلام، ان هذا البرنامج الخاص يناقش ويطرح مختلف القضايا المتعلقة بالهوية الوطنية والثقافية والاجتماعية والسياسية، واللقاء بين الهويات. ويعتمد على اربع اسس توجه عملنا خلال اعداد وكلاء تغير: أ – الرؤى والإعتقادات التي تقوم عليها هوية الإنسان وسلوكياته هي رؤى ثابتة وعميقة ولا يمكن تغييرها على الغالب. نحاول في عملنا كشف هذه الرؤى حتى يستطيع الإنسان مواجهتها. ب – النزاع يقوم على لقاء بين مجموعتين قوميتين وليس بين أفراد, في حين إننا نرى في المجموعات امراً جوهرياً يتجاوز كونها إجمالي الأفراد الذين يؤلفونها.   ج – المجموعة صورة مصغرة للواقع وعليه, يمكن التعلم من خلالها عن المجتمع. د – مجموعة اللقاء مجموعة مفتوحة مرتبطة بالواقع الخارجي ومتأثرة منه.

  وستشمل الللقاءات المختلفة خلال العام الحالي استضافة العديد من الخبراء في المجالات المختلفة ذات الصلة بالتخطيط والصراع، وعدد من الزيارات والجولات الميدانية ومشاريع مشتركة.