المركز العربي للتخطيط البديل يحذّر من مخطّط مقترح لتوسيع كسّارة "فيرد" بجانب أم القطف

تاريخ النشر: 04/05/2012

حذّر المركز العربي للتخطيط البديل من مخطّط مقترح جديد يتمّ تداوله اليوم في دائرة التخطيط في وزارة الداخلية ضمن مشروع "ت.م.أ 14 ب" للكسارات. وكشف المركز العربي للتخطيط البديل من خلال متابعته لقضايا التخطيط المتعلّقة بالبلدات العربية عن نيّة دائرة التخطيط توسيع كسّارة "فيرد" المحاذية لأم القطف وبرطعة ودار الحانون الواقعة في منطقة وادي عارة.

ويشير المركز العربي للتخطيط البديل الى أنّ كسّارة "فيرد" تعتبر واحدة من أربع كسّارات كبيرة في منطقة حيفا، وهي تغطّي احتياجات المواد الخامّ لمتروبولين حيفا ومركز البلاد. ويتمّ اليوم تداول مشروع توسيع الكسّارات في ألوية حيفا والشمال في مكاتب دائرة التخطيط التابعة لوزارة الداخلية بهدف تغطية احتياجات الموادّ الخامّ في البلاد للمستقبل. وكانت دائرة التخطيط قد درست ضمن جلساتها الداخلية إمكانيات توسيع كسّارة "فيرد" وتأثيرات هذا التوسيع، حيث كان من المحتمل توسيع هذه الكسارة نحو الجهة الشرقية، أي باتجاه مدينة "حريش" المقترحة لتوطين عشرات الآلاف من اليهود المتزمّتين، إلاّ أنّ أعضاء الجلسة أبدوا اعتراضهم الشديد على هذه الإمكانية وذلك لكونها تحدّ من إمكانيات التوسّع المستقبلي لمدينة حريش وفقًا لمخطّط وزارة الإسكان.

هذا ونوّه المركز العربي للتخطيط البديل بأنّ سجلاّت النقاش في دائرة التخطيط تشير إلى أنّ أعضاء الجلسة شدّدوا على أهميّة الابتعاد عن امكانية توسيع الكسارة باتجاه بلدة حريش وقاموا بالمقابل باقتراح توسيع هذه الكسارة نحو الجنوب والشمال، أي باتجاه بلدة أم القطف في الجنوب ودار الحانون في الشمال. ويشير المركز العربي إلى أنّ "مساحة التأثير" المطلوبة لسلامة وصحة الجمهور هي 500 متر عن منطقة مأهولة، بينما سيقوم المقترح الجديد بتوسيع كسّارة "فيرد" إلى بعد 150 متر فقط عن أم القطف، بما يعني ضررًا بيئيًا وصحيًّا هائلاً لسكان البلدة والحدّ من أي إمكانية توسعها نحو الشمال في المستقبل.

ويشير المركز العربي للتخطيط البديل بأنّ لقاءً لإشراك الجمهور سيعقد يوم 12/5/9 في تل أبيب وذلك لعرض المخطّط المقترح وللاستماع إلى ملاحظات الجمهور. ويشدّد المركز على أهميّة حضور ممثّلين عن البلدات العربية المعنيّة في لقاء من هذا القبيل لإسماع صوتهم. ويلخّص المركز العربي بأنّ سجّل النقاش الداخلي لدائرة التخطيط يعكس ويلخّص سياسات الحكومة ونهجها مع البلدات العربيّة على مرّ السنين، حيث تشدّد الحكومة على ضرورة توسّع ورفاه البلدات اليهوديّة في الحاضر وفي المستقبل على حساب البلدات العربية وصحّة مواطنيها.