المركز العربي للتخطيط البديل وشاتيل يجتمعان مع ناشطين ومتضررين من الضائقة السكنية في المجتمع الفلسطيني في البلاد

تاريخ النشر: 02/10/2020

 عقد المركز العربي للتخطيط البديل ومؤسسة شاتيل لقاءً مشتركًا عبر تطبيق "زوم" مع ناشطين\ات اجتماعيين\ات وسياسيين\ات، ومع أشخاص متضررين من الضائقة السكنية التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني في البلاد. وأدارت اللقاء اية زيناتي منظمة تغيير مجتمعي في مجال المجتمع الفلسطيني في شاتيل، والتي أكدت أن هذا اللقاء يهدف الى طرح التجارب الشخصية أمام المؤسستين، والبدء بخلق نواة لتفعيل حراك شعبي واسع، لتسليط الضوء على المتضررين أنفسهم وتمكينهم نحو مواجهة السياسات الحكومية العنصرية، ودفع الحكومة لتبنّي حلولًا للضائقة السكنية في المجتمع العربي الفلسطيني.
وأكّد مدير المركز العربي للتخطيط البديل السيد سامر سويد على الحاجة الملحّة لإشراك المواطن العربي الفلسطيني الذي لا يصل صوته عادةً للجهات المختصّة، كما والبدء بالعمل بشكل مجتمعي ممنهج على حل الضائقة السكنية، من خلال تشبيك العمل الجماهيري مع العمل المهني المؤسساتي، وذلك لرفع مستوى النضال على الصعيدين. وبدورها، أوضحت المديرة المهنية للمركز العربي د. عناية بنّا أن هذا اللقاء يأتي ضمن مشروع مشترك بين المركزيْن عن متناوليّة المسكن في المجتمع، بالإضافة لبحث يدرس الحلول المتوفّرة عقب النقص الكبير بمورد الأرض.
وأوضحت اية زيناتي عن مركز شاتيل – وهو مركز يُعنى منذ عشرات السنوات ويعمل مع مؤسسات وناشطين في قضايا مختلفة من بينها قضايا الارض والمسكن والتوزيع العادل للموارد – كيف أن ضائقة الأرض والمسكن هي قضية جماعية في المجتمع الفلسطيني وليست قضية فردية. فهي تؤثر على نواحي مختلفة من حياتنا كمجتمع: اكتظاظ، عدم توفر حدائق عامة ومساحات خضراء، عدم توفر أرصفة، مشاكل بسبب الاكتظاظ وغيرها من الأمور اليومية الحارقة. كما وشدّد مدير قسم المجتمع الفلسطيني في شاتيل – سلطان أبو عبيّد على ضرورة بناء قاعدة شعبية تعمل على إحداث تغيير مجتمعي.
وقد عرض المشتركون من المتضررين والناشطين الاجتماعيين قصص معاناتهم الشخصية بما يتعلّق بقضية الأرض المسكن. كما وأشادوا بأهميّة مثل هذه اللقاءات، التي من خلالها بالإمكان توسيع رقعة الحشد الجماهيري والحراك الشعبي. الأمر الذي يفرض بدوره طرح القضية على الأجندة العامة كقضية أساسية وحارقة بالمجتمع، وذلك بهدف تفعيل قوى ضاغطة لتغيير السياسات والوضع القائم.
نهايةٍ، أوضح المركزان أن هذا اللقاء هو الأول فقط من سلسلة لقاءات ستعقد لمتابعة قضية الضائقة السكنية في المجتمع الفلسطيني. وهنا جدّد المركزان: العربي للتخطيط البديل وشاتيل دعوتهما لكل الناشطين والمعنيين للإشتراك باللقاءات القادمة، وذلك للدفع قُدُمًا نحو تأطير المجتمع الفلسطيني في البلاد والذي يعاني من الضائقة السكنية، وإطلاعه على جوانبها المختلفة، ساعين بذلك للتغلّب عليها وعلى السياسات التي تقف من ورائها.