تاريخ النشر: 13/08/2009
أرسل المركز العربي للتخطيط البديل مؤخراً برسالة الى المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب والى السلطات المحلية في أبو بسمة واللقية يطلعهم من خلالها على تقديم مخطط للجنة اللوائية للتخطيط والبناء في لواء الجنوب والذي أعد من قبل وزارة الأمن الإسرائيلية. المخطط يقضي بإقامة معسكر جديد خاص بوحدة الاستخبارات في الجيش على أراضي قرية "المكيمن" غير المعترف بها في النقب.
المعسكر الجديد والمنوي إقامته بالمنطقة هو ضمن مخطط متكامل يهدف الى نقل معسكرات الجيش المختلفة من مركز البلاد الى النقب ويصل تكلفته الى حوالي 27 مليار شاقل: حيث يضم بالإضافة الى نقل المعسكر الخاص بوحدة الاستخبارات بتكلفة تصل الى حوالي 15 مليار شاقل على أراضي قرية المكيمن، مخطط آخر بإقامة حرم تكنولوجي تابع للجيش بتكلفة تصل الى حوالي 8 مليار شاقل وإقامة مجمع إرشاد خاص بالجيش بتكلفة 2.5 مليار شاقل بالإضافة الى نقل قاعدة طيران عسكري الى النقب من مركز البلاد بتكلفة 1.6 مليارد شاقل.
وهو الأمر الذي أشار اليه وزير الأمن الإسرائيلي إهود براك في جلسة الحكومة يوم الأحد 2.8.2009 في بئر السبع. كما أشارت عدة مصادر في وزارة الأمن الاسرائيلية الى أن الهدف الأساس من المخطط الجديد هو المساهمة في تشجيع عائلات جديدة وشابة للسكن في المناطق البعيدة عن مركز البلاد وخصوصاً في النقب والشمال الأمر الذي يتساوق مع مخططات التهويد المختلفة للنقب والجليل.
المركز العربي للتخطيط البديل من جهته أكد على أن مساحة الأرض التي ستُسلب من أبناء قرية المكيمن ستصل الى حوالي 3,000 دونم وستعرض الأهالي في هذه المناطق الى الطرد بحجة أنهم معتدون وبأنهم قاموا بالاستيلاء على هذه الأراضي (والتي هي بحوزتهم من قبل قيام الدولة) بطرق غير شرعية.
كما تجدر الاشارة هنا الى أن المعسكر المنوي إقامته يحاذي مناطق نفوذ السلطات المحلية أبو بسمة واللقية. الأمر الذي سيحد من تطور هذه البلدات في المستقبل بالإضافة الى تشكيل خطر على حياة الأهالي نتيجة التدريبات العسكرية التي تقام هناك.
كما نبه المركز العربي للتخطيط البديل إلى أن المخطط المذكور غير منزّه عن الدوافع الاقتصادية والربحية التي ستعطي فئة خاصة من المستثمرين إمكانية الربح السهل من خلال استغلال المناطق والأراضي التي سيتم إخلائها في مركز البلاد، حيث قيمة الأراضي مرتفعة، لصفقات تجارية مربحة.
