قام المركز العربي للتخطيط البديل مؤخرا، بتقديم أعتراض للمجلس القطري للتخطيط والبناء، على مخطط الخارطة الهيكلية اللوائية لمنطقة (متروبولين) بئر السبع،والمعروفة بأسم تمام /4/14 تغيير 23، والمختص بالقرى العربية غير المعترف بها في النقب، وادعى مخططوا المركز من خلال الاعتراض المقدم، بان السياسه المتواصلة القاضية بعدم الاعتراف بالقرى العربية في النقب وليس الاسباب المهنية، هي التي تقف وراء محاولة شطب القرى المذكورة منالمخططات.

وضح مخططو المركز العربي للتخطيط البديل من خلال الاعتراض على المخطط المطروح، والذي قدم للمجلس القطري للتخطيط والبناء بانه يتوجب بداية توفير مساحات كافية للقرى العربية في النقب من اجل التطور والتوسع بما يتلائم مع الاحتياجات الحقيقة لسكان القرى المذكورة، مع الاخذ بالحسبان المميزات الخاصة بسكانها مثل انعدام مناطق التشغيل، والملكية الشخصية على الاراضي المقصودة، ونسبة الكبيرة للاجيال الشابة من بين السكان.
واكد مخططو المركز بوجوب ان يأخذ المخطط بالحسبان اقامة مناطق صناعية خاصة بهذة القرى تكون قادرة على توفير اماكن عمل للسكان المحليين والحد من نسبة البطالة المرتفعه في القرى البدوية في النقب عموما وفي القرى غير المعترف بها بشكل خاص.

مخططو المركز ابدوا استغرابهم التام من مخطط 4/14/23 الذي لا يتوافق مع المخطط العام تاما/35 والذي يشكل القاعدة التخطيطة ذات الرؤويه الشموليةبعيدة المدى للتطور المدني والعمراني في البلاد.
مخطط متروبولين بئر السبع الحالي يتجاهل ما نص عليه مخطط تاما/ 35 الذي اقر باعتبار المنطقة الجاري الحديث عنها كمنطقة ذات طابع قروي يسمح بالبناء فيه ويوفر حلولا للقرى غير المعترف بها الموجودة في المنطقة ويعطيها امكانية الاستمرار والتطور.

و طالب مخططو المركز العربي المجلس القطري للتخطيط والبناء، العمل بحسب مخطط تاما/35 وتصحيح التجاهل الحاصل في المخطط 4/14/23، واظهار كل القرى غير المعترف بها في المخططات الخرائط المختلفة، واعادة تخطيط الغابات والمناطق الصناعية والعسكرية المنتظر اقامتها في المنطقة، بشكل يضمن حقوق المواطنين العرب باراضيهم وبحقهم في السكن على اراضيهم بشكل يضمن استمرار قراهم وتطورها.
المخططة عناية بنا- جريس من المركز العربي للتخطيط البديل اضافت بانه "يجب على الدولة والسلطات ان تهتم اولا بمصالح السكان المحليين والاصليينالقاطنين في المنطقة وضمان حقهم في الاستمرار والتطور على اراضيهم، قبل ان تخطط لاقامة الغابات والمناطق الصناعية والعسكرية بدلها لتخدم مجموعات سكانية اخرى لا تتواجد في المناطق الجاري عنها ويخطط لها مستقبلا ان تتواجد لتخلق واقعا مغايرا للحقيقة القائمة اليوم على ارض الواقع في النقب".