قام مخططو المركز العربي للتخطيط البديل يوم الجمعة الماضي بعقد لقاء أولي مع ممثلي قرية "بير المشاش" غير المعترف بها في النقب والواقعة علىالطريق الرئيسي الواصل بين مدينتي بئر السبع وعراد.
 
وشارك في اللقاء الذي عقد في القرية السيد حسين الرفايعة رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، الذي تحدث للسكان عن أهميةالمشروع وضرورة تكاتف اهالي القرية جميعا شيبا وشبانا لانجاح المشروع المنوي تنفيذه والذي في حال نجاحه سيؤدي الى تثبيت سكان القريه علىاراضيهم وايقاف اوامر الهدم المتعددة التي تصدر من حين لاخر بحق بيوت القرية. 
 
الرفايعه اكد في معرض حديثه بأن مشكلة وقضية بدو النقب معروفة وتهدف لترحيل البدو من اراضيهم، وتجميعهم وحصرهم في بلدات لا تجيب علىاحتيجات السكان المحليين وغريبة عن عاداتهم وتقاليدهم.
 
الرفايعه اضاف أن وحدة الاهالي في النقب وتحديهم لالة الهدم الاسرائيلية هي التي دفعت بالسلطات للبدء بالبحث عن بدائل أخرى لحل هذه المسألة العالقة،وأجبارها على الاعتراف بعدد من القرى التي لم تعترف بها في السابق، اضافة للعمل المهني من خلال محاولة اختراق قوانين التنظيم والبناء عبر الثغراتالقانونية الموجودة، من خلال العمل المهني المشترك مع المركز العربي للتخطيط البديل. 
 
المهندس نزار زريق، منسق المشروع من قبل المركز العربي للتخطيط البديل، تحدث للاهالي عن أبعاد المشروع واهدافه، داعيا سكان القرية للتعاون معمخططي المركز من اجل أنجاح المشروع وأخراجه لحيز التنفيذ. 
 
زريق اكد ان مبادرة المركز العربي للتخطيط البديل جاءت نتيجة لعدم اخذ احتياجات السكان عادتهم وتقاليدهم بالحسبان حين التخطيط من قبل وزارةالداخلية التي تستثني عرب النقب حين وضعها للمخططات المختلفة، الامر الذي يؤدي الى فشل هذة المخططات كالحاصل في البلدات البدوية السبع التياقامتها السلطات والتي اعترفت الداخلية مؤخرا بفشلها في التخطيط السليم هناك.
 
زريق نوه الى ان المركز العربي يعمل بمفهوم مختلف للتخطيط لكونه يبدأ عملية التخطيط بشطل هرمي بدءا من القاعدة يشمل اجراء احصاء سكاني والفئاتالعمرية الموجودة في القرية من اجل وضع صورة واضحة ودقيقة قدر الامكان عن احتياجات السكان الانية والمستقبلية. لانه مهما كانت الشعارات صادقةفانه بغياب العمل المهني تبقى شعارات، ويجب ان نبدأ برفد هذه الشعارات بالعمل المهني المدروس ووضع تحدي امام السلطات التي طالما تحججت بعدمأقدامها على مشاريع تخطيطية لعدم جدوى تقديم حلول تخطيطية فردية لكل مواطن في ظل غياب اتفاق جماعي للسكان على الحلول المقترحة.
 
زريق اضاف انه مع تقديم المخططات للسلطات فاننا نضع امامها تحدي اكبر ويصبح النقاش معها مهني صرف حول التخطيطات ويصعب عليها تنفيذمخططاتها الساعية لهدم بيوت السكان وترحليهم عن اراضيهم.
 
 بير المشاش حقائق وارقام:
 
تبلغ مساحة اراضي قرية بير المشاش 2700 دونم كلها بملكية خالصة لسكان القرية. سميت القرية بهذا الاسم نسبة لاحد البئرين الموجودان في القريةوالذي يعتقد بوجودهما منذ فترة النبي ابراهيم "عليه السلام". 
 
قامت السلطات الاسرائيلية في اكثر من مرة بتوزيع اوامر هدم لبيوت القرية وادت الى حصول مواجهات مع السكان الامر الذي ارغم السلطات على اعادةالنظر في سياستها تجاه القرية.
 
تحوي القرية مدرسة ابتدائية يدرس فيها اكثر من 550 طالب وطالبة من ابناء القرية، المدرسة حاصلة على اعتراف من قبل وزارة المعارف. 
 
خلفية عن التخطيط البديل لثمان قرى غير معترف بها في النقب
 
أهداف المشروع:
 
1. تقوية السكان المحليين ومساعدتهم في وضع موقف ورؤية لاحتياجاتهم المستقبلية في كافة المواضيع والمجالات. 
 
2. وضع مخططات بديلة عامة للوضع القائم كأساس لطلب الاعتراف بالقرى غير المعترف بها.
 
مدة المشروع:
 
3 سنوات.
 
في السنة الاولى: مخططين.
في السنة الثانية: 3 مخططات.
في السنة الثالثة: 3 مخططات.
 
مراحل العمل:
 
المرحلة الاولى: تشكيل لجنة توجيهية عامة لمرافقة المشروع. 
المرحلة الثانية: مسح تخطيطي شامل
المرحلة الثالثة: وضع المعايير لاختيار القرى للتخطيط. 
المرحلة الرابعة : اختيار القرى التي سيتم تخطيطها. 
المرحلة الخامسة: تشكيل لجنة توجيهية محلية للقرية. 
المرحلة السادسة: مسح اولي في كل قرية يتم اختيارها. 
المرحلة السابعة: مسح تخطيطي للقرية – جميع المخططات بجميع المستويات: لوائي ، قطري، معيقات تخطيطية، معسكرات والى آخره... 
المرحلة الثامنة: جمع المعلومات, تحليلها ووضع رؤية مستقبلية لتوقعات تزايد السكان واحتياجاتهم. 
المرحلة التاسعة: وضع بدائل لمخططات توجيهية وعرضها في ورشات عمل على اهالي القرية والمعنيين. تجميع الملاحظات الهامه منهم, فحصها بشكلمهني, لاخذ الملائم منها بعين الاعتبار لاختيار المخطط الافضل. 
المرحلة العاشرة: اعتماد المخطط التوجيهي النهائي.