المركز العربي للتخطيط البديل يقوم بمتابعة مخططات تطوير النقب والجليل التي تبادر إليها الحكومة في هذه الأيام

تاريخ النشر: 30/05/2006
وجه المركز العربي للتخطيط البديل رسالة للسفير الأمريكي في إسرائيل طالبها فيها بحجب الإمدادات المادية المخصصة لدعم مشروع الحكومة الإسرائيلية المدعو ب"تطوير الجليل والنقب". 
وأستهجن المركز في رسالته التجاهل التام تجاه الأقلية العربية واحتياجاتها, فعلى الرغم من أهداف المشروع الرسمية, الداعية الى جسر الهوات الاقتصادية والاجتماعية الموجودة بين المناطق المختلفة في البلاد, لم تكن هناك أي مبادرة من قبل الحكومة لإشراك ممثلين عن الأقلية العربية للتخطيط المشروع, متجاهلة بذلك أغلبية السكان في منطقة الجليل وما يقارب ربعهم في النقب.

وأضاف, أن المواطنين العرب في المناطق المذكورة يعانون منذ عشرات السنين من التهميش وشحة الميزانيات الحكومية المستثمرة في تحسين جودة حياتهم, الشيء الذي أدى الى اتساع ظواهر الفقر والبطالة, وتدني مستوى التعليم والخدمات الصحية والبنية التحتية. ففي منطقة النقب مثلا يعيش الكثير من السكان العرب بقرى غير معترف بها من قبل الحكومة في ظروف مزرية, حيث تنقصهم عوامل حياتية أساسية مثل الكهرباء والشوارع وخدمات صحية والخ...  وأكد أن عملية بناء خطة تنفيذ المشروع بشكل انفرادي دون إشراك مندوبين من السلطات المحلية العربية ودون الأخذ بعين الاعتبار الحاجات والمشاكل الاجتماعية – الاقتصادية الأساسية التي تعانيها الأقلية العربية, ستزيد من حدة واتساع الهوات الموجودة على عكس أهداف المشروع المعلنة.

وأكد المركز العربي انه من الضروري جدا أن تأخذ مصالح وحاجات الأقلية العربية على محمل الجد وفي الحسبان خلال بلورة خطة تطوير الجليل والنقب لأجل ضمان عدم تعميق الهوات الواضحة وللتخفيف من حدة التوتر والصراع اليهودي العربي في إسرائيل.

بناءا على ما جاء أعلاه طالب المركز الإدارة الأمريكية أولا: بإيقاف الدعم لخطة تطوير الجليل والنقب; وثانيا: مطالبة الحكومة الإسرائيلية بأجراء تعديلات على خطة تنفيذ المشروع بحيث تضمن حاجات و حقوق المواطنين العرب واليهود في التطوير حدا سواء; وثالثا: إشراك ممثلين حقيقيين عن الأقلية العربية واستشارتهم فيما يخص مطالب ومصالح المواطنين العرب.