ضمن حملة "لا تفريط بأرض الآباء والأجداد"

تاريخ النشر: 04/04/2016

المركز العربي للتخطيط البديل وجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين يعقدان اجتماعًا شعبيًا في سخنين على شرف الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد

اختتم أمس الأول السبت، في القاعة الرياضيه في مدينة سخنين، الاجتماع التحشيدي الخامس، ضمن حملة "لا تفريط بأرض الآباء والاجداد"، على شرف الذكرى الاربعين ليوم الارض الخالد. بمبادرة المركز العربي للتخطيط البديل وجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، وبالتعاون مع لجنة المتابعة واللجان الشعبية في مثلث يوم الأرض عرابة ودير حنا وسخنين.

افتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء يوم الارض الخالد، تلاه النشيد الوطني الفلسطيني. وشارك بالقاء الكلمات كلّ من غزال ابو ريّا، الناطق باسم بلدية سخنين، الذي رحّب بالحضور وأكّد ان شعبنا يتعرّض لسرقة ذاكرته وروايته وليس فقط الارض.

تلاه الاستاذ فؤاد ابو ريا ممثلا للجان الشعبيه في مثلّث يوم الارض، الذي أكّد على ضرورة نبذ سماسرة الاراضي وطالب الاحزاب بفصل بعض اعضاءها المتورطين بنشاطات السمسرة على الاراضي.

ثمّ كانت كلمة رئيس الهيئة الادارية لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، نايف حجّو، الذي استعرض المحطات الاساسيه في مسيرة جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في الدفاع عن الاراضي ورفع مستوى الاهتمام الرسمي والشعبي بحقّ العودة والمشاريع المستقبلية التي وضعتها الجمعية في هذا الصدد بهدف التمسّك بالارض وعدم التفريط بها.

الدكتور حنا سويد، رئيس مجلس ادارة المركز العربي للتخطيط البديل، أكد على اهميّة التخطيط البديل في التصدي لمشاريع السلطة في الاستيلاء على الاراضي، موضحا انّ حقوق المهجّرين في اراضيهم اكبر من ان تبتّ في المحاكم الاسرائيلية، مؤكّدا على ضرورة الاستمرار في النشاطات التحشيدية، للتصدي للمخططات السلطوية.

الدكتور جمال زحالقة، ممثل لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية، اكّد على الدور الهام والمركزي الذي تتبوأه جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في معركتها من اجل الدفاع عن اراضي المهجرين وحقّهم بالعودة، مؤكدا على ضرورة نبذ سماسرة الاراضي وضرورة الارتقاء بالاساليب النضاليه للتصدي للتصنيفات القانونية الاسرائيلية التي لا تعترف بوجود المهجرين.

وفي نهاية الاجتماع أعلن عريف الاجتماع، المحامي واكيم واكيم، عن الاستمرار بالحملة من خلال الاعلان عن لجنة تحضيرية سيتم الاعلان عنها لاحقًا، تشمل كل الهيئات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات ذات الصلة بموضوعي الارض والانسان، وكذلك الشخصيات الاكاديمية ذات الخبرة والتجربة في مجالات التخطيط والبناء، القانون، الاعلام والتأريخ، بهدف تنظيم مؤتمر المهنيين والمختصين والذي سيتم تنظيمه لاحقا بهدف وضع خطّة استراتيجية شاملة للدفاع عن الاراضي من المصادرة والمطالبة باسترجاع الاراضي التي تمّت مصادرتها، مشيرا الى التجربة الرائعة التي يخوضها الاخوة في الحراك الشعبي الموحّد، بشأن اراضي الطنطور، وكذلك وسائل التصدي لمشاريع الترحيل والتهجير والمطالبة بعودة المهجرين والارتقاء بخطاب سياسي موحّد وجامع يحظى بالاجماع من قبل الاحزاب والحركات السياسيه ومنظمات المجتمع المدني والجماهير، على حدّ سواء.

وقد تضمنت القاعة ومداخلها عروضا ورسومات وصورا احياء لذكرى يوم الارض الخالد، من قبل مركز مساواة الذي يقيم معرضًا خاصًا حول تاريخ يوم الأرض واقامة النصب التذكاري في سخنين، وكذلك صورا نادرة للقرى المهجّرة، من قبل جمعية فلسطينيات وضعها الاخ فتحي ابو رضا العيادي، ومعرضا للتطرّيز الفلسطيني من قبل جمعية البيادر، كما تمّ توزيع كتيّب بهذه المناسبه تضمّن مقالات عدة وتلخيصا لكلمات القيت في الاجتماعات التحشيدية السابقة والمتعلقة بشرح الموقف القانوني والاخلاقي والوطني والشرعي من السمسرة على الاراضي وكذلك الموقف من المطالبة بالتعويض المالي مقابل الاراضي التي صودرت في القرى المهجرة، وخرائط توضيحية لمصادرة الأراضي العربية في مناطق مختلفة ـ تظهر نشاط المؤسسة الاسرائيلية المحموم لفرض سيطرتها على الاراضي العربية.