مشاركة واسعة لرؤساء السلطات المحلية في اليوم الدراسي حول قضايا السكن

تاريخ النشر: 07/11/2017

استقبل المركز الجماهيري في عرعرة صباح اليوم العشرات من رؤساء وأعضاء ومهندسي السلطات المحلية، في اليوم الدراسي حول التخطيط والإسكان في المجتمع العربي، بمبادرة المركز العربي للتخطيط البديل ومركز مساواة، بالتعاون مع مجلس عرعرة المحلي واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية.

-------------

شمل اللقاء عدة محاور شملت عرض ميزانيات الإسكان المخصصة للبلدات العربية، والمشاريع السكنية المرتبطة بالمخططات القطرية والمحلية بما فيها ترميم الأحياء والتعامل مع لجنة اقرار المخططات السريعة (فاتمال). وعرض المشاكل والتحديات التي تعاني منها البلدات العربية على صعيد التطوير والإسكان وتوفير البنى التحتية اللازمة، وغياب سياسات التخطيط الملائمة للبدات العربية. وناقش المشتركون التحديات التي تقف أمام إقرار المخططات في اللجان اللوائية بما فيها قضية إخلاء البناء ومشكلة تسجيل الأراضي، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع قانون كمينتس الذي يسرع هدم البيوت العربية ويضاعف الغرامات الطائلة ضد البناء غير المرخص ويشدد العقوبات على أصحاب البيوت.

افتتحت اليوم الدراسي الناشطة اسمهان جبالي مؤكدة على اهمية تحصيل الحق في التخطيط والسكن وقدم رئيس المجلس المحلي عارة عرعرة السيد مضر يونس مداخلة حول سياسة وزارة الاسكان في البلدات العربية، واستعراض التحديات التي يعاني منها المجتمع العربي، متطرقًا الى دور المكاتب والوزارات الحكومية الذي يعيق مسار التطوير. مطالبًا بمنح الثقة الكاملة للسلطات المحلية من أجل إتمام العمل على قضايا التخطيط والإسكان، ومنحها الوقت الكافي لإنهاء التخطيط الذي يتلائم مع إحتاجات البلدات العربية. وأضاف يونس بأن هناك ضرورة للتعاون المشترك مع مكاتب الحكومة مع السلطات المحلية، وأن السلطات المحلية قادرة على تأدية دورها بالرغم من شح الميزانيات التي تمنح لها. وأردف يونس بأن رؤساء السلطات يعانون من عدم فهم المواطنون لمنظومة التخطيط، وبالتالي يؤدي ذلك إلى الإستياء من قبل الجمهور.

وأكد رئيس بلدية سخنين السيد مازن غنايم هذا الأمر مشيرًا إلى ضرورة رفع الوعي لقضايا التخطيط لدى الجمهور معقبًا: "رئيس السلطة المحلية هو العنوان الوحيد بالنسبة للمواطنين وأنا متفهم لهذا الأمر، إلا أن الرؤساء متهمون بعرقلة منح التصاريح المطلوبة للبناء ويصب غضب المواطنون علينا وإتهامنا في التقصير، في الوقت الذي تقوم به الحكومة بفرض العقوبات القاسية على من يقوم بتجاوزات البناء، لذلك يجب إدراك هذا الأمر والتعامل معه بشكل سليم". واكدث يهوديت ستلمخ من مؤسسة فردريخ ابرت على اهمية التعاون في القضايا الاجتماعية والسياسية بين المجتمع العربي ومؤسسات الدولة. واعربت عن استعداد المؤسسة الدولية لتشجيع هذا التعاون.

وعرض خلال المحضر مدير قسم المجتمع العربي في وزارة الإسكان السيد يوسي حداد برنامج عمل الوزارة للعام 2017 ، وأوضح من خلاله بأنه تم تخصيص نحو 126 مليون شاقل للسلطات المحلية، وإستغلال نحو 32 مليون منهم للمؤسسات العامة. وأشار بأن الجزء الأكبر من التخطيط خصص لأراضي بملكية حكومية ويعود السبب في ذلك إلى عدم وجود أراضي خاصة، وأن وزارة الإسكان تهدف لإستغلال التمويل الذي تمنحه الحكومة بشكل كامل.

مشاركة الممثلة عن قسم التخطيط والبناء المهندسة فيرد سلمون كان لها دورًا إيجابيًا في تعزيز الحماس لدى الرؤساء المشاركين وذلك حين عبرت عن دعمها وتفهمها لقضايا المسكن في المجتمع العربي وأعربت عن إستعدادها الكامل لمعالجة التحديات. ودعت سلمون إلى تكثيف العمل المشترك بين المؤسسات الفاعلة. وأشارت إلى أهمية دمج النساء العربيات في سوق العمل، من خلال ملائمة التخطيط للواقع الإجتماعي العربي، وكذلك رحبت بتوصية دمج مختصون ومهنيون عرب في لجان التخطيط مستقبلًا.

وعرضت مديرة قسم لجنة الإسكان (الفاتمال) السيدة ديكلا فرسيكو عمل اللجنة التي كان لها دورًأ في النجاحات التي تم تحقيقها من خلال العمل المشترك مع السلطات المحلية كبلدية الطيبة وقرية أبو غوش. وتعمل اللجنة حاليا على تخطيط 8 مناطق.

ومن جهته أوضح مدير سلطة التطوير الإقتصادي السيد أيمن سيف أنه يقوم بدعم السلطات المحلية من خلال رصد الميزانيات المخصصة من قبل الحكومة لتطوير وتحسين المنشأت في البلدات العربية. وبالتالي طالب السلطات المحلية بمتابعة هذه الميزانيات وتحسين قدرتها على إدارتها.

ودعى ممثل عن مركز التخطيط البديل السيد سامر سويد لتكثيف العمل المشترك بين الجهات المسؤولة عن قضايا التخطيط، وطالب بتشكيل رقابة من أجل إدارة الأموال بالشكل الصحيح. مشددًا على أهمية منح الجمهور حقه بالإتطلاع على مسارات التخطيط ودعم مشاركته التي لم تتم كما يجب.

وشارك الرؤساء خلال اليوم الدراسي في الطاولات المستديرة لمتابعة النقاش حول الموضوع، تم عرض التوصيات التي تم طرحها في الجزء الأخير من اليوم الدراسي.

السلطات المحلية المشاركة في هذا اليوم: ديرحنا، عارة-عرعرة، بسمة طبعون، باقة الغربية، كفر قاسم، الطيرة، سخنين، جت، زيمر، جسر الزرقاء، كفر مندا، مجد الكروم، شفاعمرو، اكسال، المشهد، كفر مندا، قلنسوة، فسوطة، دير الاسد، المزرعة.

ولخص مدير مركز مساواة السيد جعفر فرح: "متابعة تفاصيل السياسة الحكومية تتطلب عملا متواصلا. الحق في المسكن مثل الحق في التعليم والعمل والصحة، ينبغي تحقيق ذلك من خلال الإستمرار في النضال المهني والشعبي. بالتعاون مع لجنة الرؤساء والمركز العربي للتخطيط سنواصل العمل مع الناس والمجالس واللجان الشعبية من أجل حماية المنازل وتحصيل الحق في المسكن والتخطيط واﻻرض".

ودار خلال ورشات العمل نقاش عميق بمشاركة هناء حمدان مستشارة لجنة التخطيط السريع، امين ابو حية – نائب مدير قسم المجتمع العربي في وزارة المالية، ممثل وزارة القضاء، ممثل سلطة المياه، المخطط اديب نقاش- محقق في مجال التخطيط السريع، عضو الكنيست عبد الحكيم حاج يحي وعضو الكنيست السابق اسامة سعدي. وشارك في النقاش عدد كبير من رؤساء السلطات المحلية العربية وبينهم رئيس مجلس دبورية ورئيس بلدية شفاعمرورئيس مجلس جسر الزرقاء ورئيس مجلس عرعرة.