تاريخ النشر: 21/11/2017
فراضيّة - قضاء صفد
ذكرت باسم "فرّاذية" في كتاب "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" (محمد بن أحمد المقدسي البشاري) في القرن العاشر الميلادي: "قرية كبيرة بها منبر، معدن الاعناب والكروم، بها ماء غزير وموضع نزيه". وهي ثالث قرى صفد من حيث زراعة الزيتون، بمساحة اكثر من 700 دونم. تقع القرية على السفح الجنوبي لجبل الزابود.
البلدات المجاورة:
يحدها من الشمال قرية السموعي، ومن الشمال الغربي بيت جن وعين الأسد، ومن الغرب كفر عنان والرامة، ومن الجنوب المغار، ومن الجنوب الشرقي ياقوق (قضاء طبريا) ومن الشرق الشونة والظاهرية التحتى.
التهجير واللجوء:
لجأ سكان القرى المجاورة (عكبرة والظاهرية التحتى) الى فراضية في أوائل أيار مايو 1948، بعد عملية يفتاح، استنادا الى شهادة بعض سكان عكبرة، خلال عملية حيرام. وفقدت القرية نحو 100 شاب في الدفاع عنها.
ينقل المؤرخ بيني موريس أن "لجنة نقل العرب من موضع الى موضع" تبنت في 15 كانون الأول ديسمبر 1948، اقتراحا يقضي بطرد 261 ممن بقي من سكان فراضية وجارتها كفر عنان (قضاء عكا). نُفذّت هذه الخطة في شباط فبراير 1949، وتشتت سكان القرية في عدة قرى ابرزها الرامة، وطرد القسم الاخر الى مخيمات اللجوء في نابلس وطولكرم وجنين في الضفة الغربية.
شهرة القرية:
اشتهرت القرية بوفرة المياه، ومزرعتها النموذجية التي كانت تغطي 300 دونماً من الأرض، وما زالت باقية الى يومنا. وكانت قد أنشئت لتحسين نوعية التفاح والتين والعنب والأجاص واللوز والمشمش، وتنمية أنواع جديدة من البذار. كانت القرية توسع خدماتها لتقدم النصائح لمزارعي قضائي عكا وصفد في شأن تربية الطيور والعناية بالنحل. أشرف على هذا المركز مهندس زراعي فلسطيني تخرج من جامعة مونبلييه في فرنسا، وبدأ العمل في المركز سنة 1932.
شواهد باقية:
في جوار القرية، هناك آثار لطواحين تعمل بالقوة المائية وقناة لجر المياه، ومغر منحوتة في الصخر، ومقام الشيخ منصور.
أقيمت على أراضيها مستوطنة "فرّود" في العام 1949، ومستوطنة "شيفر" في العام 1950، وفي العام 1958 أقيمت على أراضيها مستوطنة "أميريم".