تاريخ النشر: 05/03/2018
قيسارية:
سمّيت بالاصل "قيصريّة" نسبة الى القيصر الروماني أغسطس، بعد ان أعاد بنائها هيرودس (بين سنتي 22 و 10 ق.م) في عهد الرومان. بنى فيها الصليبيون مرفأ وجعلوها مركزًا لرئيس الأساقفة، الى ان احتلها السلطان المملوكي الظاهر بيبرس في سنة 1265. وطنت الدولة العثمانية مسلمين من البوسنة فيها سنة 1878، عرفوا باسم البشناق.
في سنة 1945، كان يقيم في قيسارية 930 مسلماً و30 مسيحياً. وكان شكل القرية العام موازيًا للشاطئ، ممتداً من الشمال إلى الجنوب. كانت منازلها مبنية بالحجارة. وكان بعض البدو يعيشون في خيم ومضارب حول قيسارية الى الشرق من موقع القرية، في موقع عرف باسم "برة قيساريا". وكان الطريق العام الساحلي يمر على بعد نحو 4 كيلومترات إلى الشرق من القرية. (شارع رقم 4 اليوم)
البلدات المجاورة:
يحدها من الشمال جسر الزرقاء، ومن الشمال الشرقي كبّارة وبنيامينا، ومن الشرق خربة البرج وبرديس حنّة، ومن الجنوب أراضي الخضيرة وعرب الضَميري وعرب الفقرا وحفتسي با.
التهجير واللجوء:
يذكر المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس أن قيسارية كانت أولى القرى التي تمت فيها عملية منظمة لطرد السكان العرب، على يد الهاغاناة، في سنة 1948. إذ احتلت وحدة من البلماح القرية في 15 شباط فبراير، ودمرت منازلها بعد عدة أيام من طرد سكانها. وكانت عملية قيسارية جزءًا من خطة اخلاء قرى الساحل بين حيفا وتل ابيب.
شهرة القرية:
اشتهرت القرية بموقعها المتميز على ساحل البحر المتوسط، ومينائها. وكان بعض أهلها يمتهنون الصيد، وكانت الزراعة اساس اقتصادها. وأبرزت أعمال التنقيب عن قناة المياه العليا وقناة المياه السفلى، ومسرح، وأجزاء من سور ميدان سباق الخيل، وآثار المرفأ القديم، وقلعة صليبيية.
شواهد باقية:
يعتبر مسجدها الرابض قرب البحر من ابرز الاثار الباقية. ويعتبر ميناؤها ومحيطها البحري من أروع المناظر والمواقع السياحية في البلاد.
أقيم على اراضيها كيبوتس "سدوت يام" في موقع يسمى "خربة أبو طنطورة"، إلى الجنوب من موقعها. وأُنشئت مستوطنة "أور عكيفا" شمال شرقي القرية، في سنة 1951، وأقيم على أراضيها محطة توليد الكهرباء - الخضيرة. وتحول موقعها الى محمية طبيعية وأثرية.