تاريخ النشر: 05/02/2018
كراد البقّارة وكراد الغنّامة:
تقع قرية كراد الغنّامة شمال غرب كراد البقّارة. تنهض كراد البقّارة على نتوء صخري أسود بركاني في الطرف الجنوبي من سهل الحولة، الى الشرق من كراد الغنّامة. وفي الفترة العثمانية عرفت المنطقة باسم "كراد الخيط"، وقد سكنها أصلاً قوم من البدو استوطنوا فيها لخصوبة أرضها ومراعيها الخضراء، التي استعملوها لرعي مواشيهم من بقر وغنم، والى ذلك مرد اسمي القريتين الشقيقتين: كراد البقّارة المنسوب الى البقر وكراد الغنّامة المنسوب الى الغنم. وكانت القريتان تشتركان معًا في مدرسة مختلطة.
البلدات المجاورة:
يحد كراد الغنّامة من الشمال تليل والحسينية، ومن الشرق خربة الجلبنية، ومن الجنوب الشرقي كراد البقّارة ومن الغرب نجمة الصبح (اييلت هشاحر) ويردا.
ويحد كراد البقّارة من الشمال الغربي نجمة الصبح ويردا، ومن الشرق الدردارة (خربة الدريجات) ومن الجنوب الشرقي كَعوَش (مشمار هيردين)، ومن الغرب الويزية.
التهجير واللجوء:
سيطر الجيش السوري على قسم من أراضي سهل الحولة يضم أراضي كراد البقّارة وجزء من أراضي كراد الغنّامة. وتم عقد الهدنة والاتفاق على إبقاء المنطقة منزوعة السلاح، وإعادة ساكنيها العرب واليهود اليها، فعاد أهالي كراد البقّارة الى بيوتهم اما كراد الغنّامة فانتقلوا للعيش بمحاذاتهم لان موقع القرية كان خارج مثلث الهدنة.
في آذار 1951 هاجم الجيش الإسرائيلي القريتين ونقل اهاليهما الى قرية "شعب" التي أخليت من غالبية أهلها ابان النكبة. تم اثارة القضية في المحافل الدولية، وبضغط من الدولة السورية تم ارسال مراقبين دوليين لتقصي الحقائق، وأصدر مجلس الأمن القرار رقم (93) بتاريخ 18.5.1951 الذي نص على إعادة الأهالي الى قراهم، وبعد ثلاثة اشهر عاد نحو 60% ممن هجروا الى القريتين، وبقي عدد منهم في "شعب" بفعل ضغوطات مارستها السلطات الإسرائيلية.
بقي أهالي القريتين في أماكنهم، بعد ترميم بيوتهم المهدمة، تحت الوصاية الدولية، حتى 30.10.1956، حيث باغتتهم القوات الإسرائيلية ابان "العدوان الثلاثي" على مصر، وهجّرتهم باتجاه جسر "بنات يعقوب" الذي يفصل المنطقة عن مرتفعات الجولان السورية، حيث بقوا هناك حتى حرب عام 1967، لينتقلوا بعدها الى مخيمات اللجوء في سوريا.
شواهد باقية:
تتبعثر الأنقاض وأكوام الحجارة وبقايا المنازل في أرجاء الموقع. وما زالت مقابر القريتين حول موقعهما.
شهرة القريتان:
زرع أهالي القريتين الحبوب على أنواعها ولا سيما تلك المستعملة علفاً للمواشي كالذرة، وعني اهاليها بزراعة الحمضيات والموز والبصل. واشتهرت القريتان بوفرة المياه فيهما.