تاريخ النشر: 10/12/2017
كانت القرية تنهض على الطرف الشمالي لوادي المجيدل على تلة تعلو نحو 275 متر فوق سطح البحر، وكانت طريق فرعية تربطها بطريق الناصرة- حيفا العام. يعتقد انها أقيمت على انقاض قرية معلول الرومانية، والتي عرفها الصليبيون باسم مولا.
في أوائل القرن العشرين، كان سكان معلول يستأجرون الأراضي من عائلة سرسق البيروتية، التي كانت قد اقتنتها سابقا. في سنة 1921، باع آل سرسق ارض القرية ما عدا 2000 دونم، الى شركة صهيونية هي (شركة تطوير أراضي فلسطين). في سنة 1927 تقدم محام يمثل سكان القرية بدعوى لشراء الأرض. طال زمن التداول في القضية الى أن اقترحت حكومة الانتداب البريطاني حلا وسطا في سنة 1937 بان يعطي الصندوق القومي اليهودي قطعة أرض تفي بحاجات سكان القرية، وتعطيه الحكومة قطعة ارض مساوية الى الجنوب من مدينة بيسان. عادت القضية منتصف الاربعينات، وافضت المفاوضات بتنازل الصندوق القومي وإعادة الأرض لسكان معلول.
البلدات المجاورة:
يحدها من الشمال عيلوط واراضي كيبوتس كفارهحورش، ومن الغرب مستوطنة نهلال، ومن الجنوب جباثة ومن الجنوب الشرقي المجيدل ومن الشرق كفارهحورش ويافة الناصرة.
التهجير واللجوء:
يشير المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس ان معلول من جملة قرى الجليل الأسفل التي احتلت في المرحلة الثانية من عملية ديكل، قبل يوم واحد من احتلال الناصرة في 15 تموز يوليو 1948. وتم اخلاء القرية من سكانها كلهم، وهدم منازلها لتبقى حجارتها شاهدة على الجريمة .
نزح غالبية أهالي معلول تحت جو من الرعب والخوف إلى القرى العربية المجاورة لا سيّما قرية يافة الناصرة، وهربت بعض العائلات إلى سوريا ولبنان.
شهرة القرية:
كان اهل غالبية أهالي معلول يعملون أساسا في الزراعة، ويعنون بزراعة الحبوب والزيتون الذي كانوا يعتصرون منه الزيت بمعصرة يدوية. كان بها العديد من البساتين المروية، واهتم اهلها بتربية المواشي. وعرف أهلها بعلاقاتهم الأخوية بين المسلمين والمسيحيين.
شواهد باقية:
يغطي موقع القرية ومعظم أراضيها على التلال غابة صنوبر واسعة، غرسها الصندوق القومي اليهودي, تحمل أسماء أعيان اليهود وغيرهم من الأميركين والأوروبيين. وقاعدة عسكرية بالقرب من موقع القرية. ولا يزال مسجدها قائمًا، لكن يمنع ترميمه. وكنيستان للروم الاوثوذكس والكاثوليك، اعيد ترميمهما ويستعملان في مواسم الأعياد للصلاة حيث يجتمع أبناء القرية المسلمين والمسيحيين لاحياء ذكرى بلدهم. ويذكر ان الأبنية الثلاثة استعملت لسنوات طويلة كزرائب للبقر والمواشي الى ان تم تنظيفها وترميمها في منتصف سنوات التسعين من القرن الماضي. وبالامكان مشاهدة بعض الأضرحة في المقبرة الاسلامية قرب المسجد، وحجارة العديد من المنازل تغطيها الأعشاب والأشجار الحرجية.
أقيم على أراضيها مستوطنة رمات دافيد.
المصادر: كتاب كي لا ننسى وموسوعة بلادنا فلسطين