تاريخ النشر: 20/03/2018
الحدثة
تقع الحدثة بين واديين صغيرين، الى الشرق والغرب من تل صخري خفيف الانحدار. كانت بيوت القرية مبنية من الأحجار والطين وبعضها مبني بالاسمنت، وكانت القرية على شكل مثلث تعتلي قمة التل. يعتقد انها أقيمت على اثار "عين حدّة" الكنعانية. سكنها أبناء عائلة أبو الهيجاء، استمرارًا لميراث جدهم حسام الدين الذي تم منحه هذه الأراضي من الناصر صلاح الدين، حيث كان مساعدًا له وقائدًا في جيشه (بالإضافة الى: عين حوض، كوكب والرويس – بحسب الرواية المتناقلة). وكانت طريق ترابية تصل الحدثة بيمة (يفنيئيل)، ومنها يسافر اهل الحدثة الى طبريا وسمخ في الطرف الجنوبي لبحيرة طبرية.
البلدات المجاورة:
يحدها من الشمال صارونا لتي أقيمت على أراضيها مستوطنة شارونا، ومن الشرق معذر، وتحيطها من الجنوب أراضي عولم، ومن الشرق يمّة التي أقيمت على أراضيها مستوطنة يفنيئيل التي عرفت بحسن جوارها مع الحدثة.
التهجير واللجوء:
احتلت القرية في أيار 1948، في عملية اخلاء وتهجير لعدد من القرى المجاورة لها، كفر سبت وعولم ومعذر وسيرين، ولم يبق من القرى المجاورة سوى كفركما الشركسيّة. طُرد اهل القرية ابان موسم الحصاد، والقسم الأكبر منهم لجأ الى الأردن، ولجأ القسم الاخر الى القرى المجاورة والى أقاربهم في كوكب أبو الهيجاء ومنها الى قرى أخرى. تم تدمير القرية بعد احتلالها بفترة وجيزة، وهدم مسجدها وبيوتها.
شهرة القرية:
اشتهرت القرية بزراعة الغلال على أنواعها في سهولها، بالإضافة الى الخضراوات وكروم الزيتون شمالي القرية. وكان فيها اثار عين ماء قديمة ومعصرة أثرية، تعود الى الفترة الكنعانية.
شواهد باقية:
الأنقاض الحجرية هي كل ما بقي ليدل على موقع القرية، وتغطي اشجار التوت والتين والصبار اجزاء منها. أما الأراضي المحيطة فيستعملها سكان المستوطنات اليهودية المجاورة، وهي مزروعة خضراوات ولوز. ويحيط السياج باثار المقبرة وعين الماء.
تستخدم أراضي القرية اليوم للزراعة، ولم يتم انشاء أي مستوطنة على أراضيها.