تاريخ النشر: 18/07/2018
كانت القرية تنهض على تل مقبب الشكل على ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى الغرب من الطريق العام الساحلي ومن خط سكة الحديد. أنشئت على موقع البلدة الكنعانية أكثيب (المحتال)، وصف الجغرافي ياقوت الحموي (توفي سنة 1229) الزّيب بأنها قرية كبيرة على الساحل قرب عكا.
زرع سكانها الزيتون والتين والتوت، ضمت القرية مسجدًا صغيرًا، كانت منازلها متقاربة، مبنية بالحجارة والطين أو بالحجارة والاسمنت المسلح. كان في القرية مدرسة ابتدائية تأسست في العام 1882 ومستوصف يقدم الخدمات الصحية الاساسية. وكان سكانها يحترفون صيد الأسماك والزراعة ولاسيما زراعة أشجار الفاكهة.
كان في محيط الزّيب العديد من الخرب وبعضها كان عامرًا. خربة حُمصين، الشقف، المنوات، العمود، بير الخزنة، منية الزيب، الشومرية، عبدة، بيت عبرا، السويجرة، طيبيريا.
احتلال القرية
وكانت الزيب إحدى القرى الرئيسية المستهدفة ضمن الهجوم المعروف بعملية بن عمي. ويقول المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس، ان الهاغاناه كان لها حساب طويل مع القرية، ويبدوا أن هذا بسبب كونها مركزاً للمجاهدين. هجّر معظم السكان خلال القصف المدفعي الذي كان جزءا من الهجوم المباغت على القرية.
نقل من تبقى من السكان إلى قرية المزرعة التي أصبحت نقطة تجمع (لمن بقي) من العرب في الجليل الغربي. وقد أمر قائد الحملة موشيه كرمل بتدمير قرية الزّيب كليًا، لـمعاقبة السكان والتأكد من عدم عودتهم اليها. احتلت القرية يوم 14 أيار 1948.
القرية اليوم
لم يبق من القرية سوى مسجدها الذي رمم لأغراض سياحية، ومنزل مختارها حسين عطايا الذي أصبح الآن متحفًا. وتم تحويل موقع القرية الجميل المطل على البحر الى متنزه سياحي وترفيهي.
على اراضي الزّيب
أنشئ "كيبوتس غيشر هزيف" مطلع العام 1949، كما أنشئت مستوطنة ساعر (1948) إلى الجنوب من القرية. ومستوطنة ليمان (1949)، وتمددت الاحياء الشمالية لمدينة نهاريا على أراضي القرية.